لاتنس ذكر الله

لا اله الا الله

الصفحة الرئسية

اهم المواضيع تجدها في الصفحة الرئسية

البرامج الاسلامية

اهم البرامج التي تخدم الاسلام والمسلمين

تعليم الصلوات

تعليم صلاة الفرض , الجنازة , وتعليم الوضوء , والمسح على الخفين والجوارب وغيرها ....

أدعية وأذكار

كتاب الاذكار للمسلم الصغير , والكثير من أذكار اليوم والليلة

اعرف نبيك

النبي محمد صلى الله عليه وسلم :نسبه , ابنائه , اسمائه , والكثير ........

هل تعرف شلل النوم المؤقت أو الجاثوم ؟

يعتبر شلل النوم المؤقت تجربة مرعبة عند البعض، ومن أعراضه، عدم المقدرة على تحريك الجسم او احد أعضائه في بداية النوم او عند الاستيقاظ، كما يمكن ان يصاحبه هلوسات مخيفة. ... وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوان الى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة او حتى البكاء ، لكن دون جدوى، وتختفي الاعراض مع مرور الوقت او عندما يلامس أحد ما المريض او عند حدوث ضجيج .
ما الذي يحدث في الدماغ خلال هذه الظاهرة الغريبة ؟ من الثابت علمياً ان النوم يتكون من عدة مراحل ، احد هذه المراحل (حركة العين السريعة)، وتحدث الاحلام خلال هذه المرحلة ، وقد خلقنا الله بطريقة تمنعنا من تنفيذ أحلامنا، وتعرف بحالة(ارتخاء العضلات ).
وارتخاء العضلات يعني ان جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الاحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز و عضلات العين ، فحتى لو حلمت بأنك الرجل الخارق، فإن آلية إرتخاء العضلات تضمن لك بقاءك في سريرك، وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك الى مرحلة أخرى من مراحل النوم او استيقاظك من النوم،
إلا أنه وفي بعض الاحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة ، في حين ان هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد، و ينتج عن ذلك ان يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله ، و لكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً ، وبما ان الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي الى هلوسات مرعبة و شعور المريض باقتراب الموت او ماشابه ذلك . 

هل شلل النوم مؤذ ؟
يظن بعض المصابين بشلل النوم أن ساعة الموت قد حانت ، و بعضهم الآخر يعتقد ان هنالك جنّي يضغط على صدره ، إلا ان ذلك ليس له أي أساس علمي ، كما انه لم يثبت حدوث اي حالة وفاة خلال شلل النوم ، فالحجاب الحاجز لا يتأثر ، ويبقى التنفس طبيعياً و كذلك مستوى الاوكسجين في الدم .
و أفضل ما يمكن ان يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة ان يحاولوا تحريك عضلات الوجه و تحريك العينين من جهة الى اخرى ، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الاعراض .
 لذلك و لتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي :


1. حاول الحصول على القدر الكافي من النوم .2. حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها .3. مارس التمارين الرياضية ، و لكن قبل النوم بوقت كاف .
4. حافظ على جدول نوم و استيقاظ منتظم .5. تقول بعض الفرضيات بأن النوم على الجنب يساعد في التخلص من هذه النوبات .



الحج تعريفه وفضله وشروطه


الحج لغة واصطلاحاً
لغة:القصد والكف والقدوم، والغلبة بالحجة وكثرة الاختلاف والتردد ، وقصد مكة للنسك ، والفاعل حاج وحاجج ، ومؤنثه حاجة، والجمع حجاج وحجيج، والمرة الواحدة حجة بالكسر، وله معان أخر.
 
واصطلاحاً: قصد البيت الحرام في زمن مخصوص بنية أداء المناسك، من طواف، وسعي ، ووقوف بعرفة وغيرها.
 
 
مشروعية الحج والعمرة 
الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، ومن أعظم شرائع الإسلام ، وهو فرض على المسلم المكلف المستطيع مرة واحدة في العمر، وما زاد فهو تطوع، ومن جحد وجوبه كفر، لدلالة النص والإجماع على فريضته.
 
أولاً: النص.
أما من القرآن: فقول الله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين 97}.وقولة تعالى : {وأتموا الحج والعمرة لله}.
 
وأما من السنة: فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ). وقولة صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أفي كل عام يا رسول الله؟ فسكت. حتى قالها ثلاثاً. ثم قال: ذروني ما تركتكم، لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم، وإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه).
 
ثانياً: الإجماع.
أجمع العلماء على وجوب الحج على المسلم المكلف المستطيع مرة واحدة في العمر.
 
العمرة: 
وقد اختلف العلماء في وجوبها ابتداءً ، وهي واجبة من غير خلاف على من بدأ فيها لقوله تعالى: { و أتموا الحج والعمرة لله}.
 
شروط وجوب الحج
 
يجب على كل مسلم ، بالغ ، عاقل ، حر ، مستطيع.
أما دليل اشتراط الإسلام: فقول الله تعالى: {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى}. فإلاسلام شرط لقبول العمل فلا يقبل من الكافر عمل.
 
وأما اشتراط البلوغ: فلقوله صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصغير حتى يكبر ، وعن المجنون حتى يفيق ). ولأن الطفل غير البالغ لا يطالب بالشرائع، وإن صح وقوعها منه، وأما علامات البلوغ فهي ثلاثة عند الذكور: الاحتلام، أو نبات شعر العانة، أو تمام خمسة عشراً عاما. ويزاد عليها أخرى عن الإناث وهي نزول دم الحيض.
 
وأما اشتراط العقل: فلأن المجنون لا يجب عليه الحج، ولا يصح منه، إذ لا يتصور منه وجود نية الحج وقصده.
واشتراط الحرية لأن العبد المملوك غير مستطيع فلا يجب عليه.
 
وأما الاستطاعة ، فلقوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}.
 
والاستطاعة نوعان: بدنية ومالية.
 
أما البدنية: فهي ألا يكون مريضاً مرضاً يمنعه من الحج ، أو يشق عليه جداً.
 
وأما المالية: فهي أن يجد من المال ما يلزمه للحج ويكون زائدا عن حاجته من مأكل ومشرب وملبس وقضاء دين ونحوه.
ومن الاستطاعة بالنسبة للمرأة وجود المحرم، فلا يجب الحج على من لم تجد المحرم، وذلك لحرمة سفر المرأة من غير 
محرم معها، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم. فقام رجل فقال: يا رسول لله! إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: انطلق فحج مع أمرأتك ).
 
فلم يسألة النبي صلى الله عليه وسلم هل هي شابة أم عجوز؟ وهل هي آمنة أم لا؟ وهل معها نسوة ثقات أم لا؟ فدل على عدم اشتراط شيء من هذا.
 
والمحرم المقصود هنا هو المحرم على التأبيد وهو ثلاثة أنواع:
 
الأول: المحرم بالنسب: كالأب والجد والابن والحفيد والأخ وابن الأخ وابن الأخت والعم والخال.
 
الثاني: المحرم بالرضاع: كالأخ ، والابن من الرضاعة.
 
الثالث: المحرم بالمصاهرة: كأبي الزوج وابنه ونحو ذلك. والله أعلم.
 
تنبيه: يصح حج الصغير دون الحلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لقيته امرأة مع الركب، فرفعت إليه صبياً فقالت: ألهذا حج؟ قال: ( نعم. ولك أجر) . لكن يجب عليه إذا بلغ أن يحج حجة الإسلام، وذلك لأن الحجة الأولى لم تسقط الفرض في حقه.
 
فضائل الحج والعمرة وما ورد في ثوابهما
لقد تضافرت النصوص الشرعية على بيان فضل الحج والعمرة، والحث عليهما ، وذكر فوائدهما فمن تلك الفضائل:
إبعاد الفقر وتكفير الذنوب، كما دل على ذلك أحاديث، منها:
 
قوله صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد).
 
قوله صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد).
 
قوله صلى الله عليه وسلم: ((تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة).
 
أنه يعدل الجهاد في سبيل الله، وخصوصاً للنساء والضعفة، وذلك لأحاديث، منها:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يارسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ قال: (لكن أفضل الجهاد وأجمله، حج مبرور ثم لزوم الحصر. قالت: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قوله صلى الله عليه وسلم: (جهاد الكبير والصغير والمرأة: الحج والعمرة).
 
الحج المبرور جزاؤه الجنة:
كما قال صلى الله عليه وسلم : (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
 
محو الخطايا والسيئات:
كما قال صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص: (…وأن الحج يهدم ما كان قبله). وقوله صلى الله عليه وسلم: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).
 
الحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد:
فإن النبي صلى الله عليه سئل: أي الأعمال أفضل ؟ قال : (إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا ؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم الحج المبرور)
 
فضل التلببية: 
قال رسول الله صلى الله وسلم: (ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا).
 
فضل الطواف: 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من طاف بهذا البيت سبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة) ، وقال : (لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتبت له بها حسنة..).
 
فضل مسح الحجر والركن اليماني: 
قال صلى الله عليه وسلم: ( إن مسحهما كفارة الخطايا) .
 
فضل يوم عرفة: 
قال صلى الله عليه وسلم ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).
 
العمرة في رمضان تعدل حجة: 
حيث قال صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة) وقال: (عمرة في رمضان كحجة معي) .
 

فوائد السجود صحيا


فوائد السجود صحيا 

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

 أولاً : تعتبر كثرة السجود بمثابة التمرين اليومي المنتظم لمركز التحكم
 والمنظمات في الجسم فيؤدي إلي زيادة كفاءتها في تنظيم الدورة الدم ويه وبالتالي يستطيع الجسم أن يواجه أي تغير في وضعهأ واهتزاز دون الأصابه بالدوار 


ثانيا:  يتعرض الإنسان خلال اليوم لمزيد من الشحنات الكهربائية الساكنة من

الغلاف الجوي تترسب على الجهاز العصبي ولا بد من التخلص منها وقد وجد أن وضع

السجود هو أنسب الأوضاع للتخلص من هذه الشحنات لأنه بمثابة توصيل
الجسم بالأرض التي تبددها وتمتصها تماما. 



ثالثاً:  يساعد السجود على نظافة الجيوب الأنفية بسحب إفرازاتها وتقل فرصه

التهاب هذه الجيوب .



رابعاً:  يزداد تورم الدم إلي المخ أثناء السجود فيزداد ارواؤه وبالتالي

يحصل على ما يلزمه من مواد غذائية وأوكسجين ويؤدي وظيفته على أحسن وجه .



خامساً:  يساعد على تخفيف الاحتقان بمنطقه الحوض وبالتالي يساعد على الوقاية

من الاصابه بالبواسير وحدوث الجلطات بالأوردة.



سادساً:  يؤدي السجود إلى نوع من الزفير (إخراج الهواء الاضطراري )وهذا

الزفير يؤدي بدوره إلى خروج الهواء ثاني أكيد الكربون )من الرئتين ليستقبل

هواء جديد يبعث الحيوية والنشاط كما أنه يؤدي إلى طرد الإفرازات من الشجرة الشعبية.


سابعاً:  يساعد على مرونة مفاصل الجسم خاصة العمود الفقري ويحميها من

الخشونة والتيبس .



قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((عليكم بقيام الليل فأنه دأب الصالحين

قبلكم ومقربة لكم الى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الأثم ومطردة للداء عن الجسد))


                                      سبحان الله 

إدريس عليه السلام


إدريس عليه السلام

قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً. وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}

فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية .
وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب.

نسبه عليه السلام :

روى أنه لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه
فلما حانت وفاته أوصى إلى أبنه أنوش فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن ثم من بعده ابنه مهلاييل
فلما مات قام بالأمر بعده ولده يرد فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس عليه السلام على المشهور.
وكان أول بني آدم أعطي النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام.

وذكر ابن اسحاق أنه أول من خط بالقلم .وقد قال طائفة من الناس أنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط بالرمل فقال: " إنه كان نبي يخط به فمن وافق خطه فذاك".

ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة كما كذبوا على غيره من الأنبياء والعلماء والحكماء والأولياء.

وقوله تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} هو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ به وهو في السماء الرابعة.

وقد روى ابن جرير قال:
 سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له:
ما قول الله تعالى لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}؟
فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم - لعله من أهل زمانه - فأحب ادريس أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة
فقال له ادريس: إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس
فقال: وأين إدريس؟
قال : هو ذا على ظهري
فقال ملك الموت: يا للعجب! بُعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}.

وعن ابن عباس في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} :

رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.

وقال الحسن البصري: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إلى الجنة، والله أعلم.

ما هو الإسلام؟


الإسلام : هو الاستسلام لله ، والانقياد له سبحانه بتوحيده ، والإخلاص له والتمسك بطاعته وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام لأنه المبلغ عن ربه ، ولهذا سمي إسلاماً لأن المسلم يسلم أمره لله ، ويوحده سبحانه ، ويعبده وحده دون ما سواه ، وينقاد لأوامره ويدع نواهيه ، ويقف عند حدوده ، هكذا الإسلام .وله أركان خمسة وهي : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت لمن استطاع .والشهادتان معناهما : توحيد الله والإخلاص له ، والإيمان بأن محمدا رسوله إلى الناس كافة ، وهاتان الشهادتان هما أصل الدين ، وهما أساس الملة ، فلا معبود بحق إلا الله وحده ، وهذا هو معنى لا إله إلاالله ، كما قال عز وجل : (( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ))وأما شهادة أن محمداً رسول الله فمعناها : أن تشهد - عن يقين وعلم - أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي هو رسول الله حقاً . وأن الله بعثه للناس عامة . إلى الجن والإنس ، إلى الذكور والإناث ، إلى العرب والعجم ، إلى الأغنياء والفقراء ، إلى الحاضرة والبادية ،(( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّالْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تهتدون )) فهو رسول الله إلى الجميع ، من اتبعه فله الجنة ، ومن خالف أمره فله النار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ))فهذه العقيدة الإسلامية العظيمة مضمونها : توحيد الله ، والإخلاص له ، والإيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، والإيمان بجميع المرسلين ، مع الإيمان بوجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج ،والإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله . هذه هي العقيدة الإسلامية المحمدية .أهل الكتاب لا يفقهون ما تعني كلمة الإسلام :يبدو أن أهل الكتاب عموماً لا يفقهون شيئاً مما تعني كلمة ( الإسلام ) الذي يمقتونه ويرفضونه ، وإلا لكان لهم موقف آخر من المسلمين غير هذا الموقف البغيض العدائي ، وفي هذا المعنى يقول المرحوم الأستاذ الدكتور محمد عبد الله دراز في كتاب الدين :إذا إخذنا كلمة الإسلام بمعناها القرآني نجدها لاتدع مجالاً لهذا السؤال عن العلاقة بين الإسلام وبين سائر الأديان السماوية ، فالإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص وإنما هو اسم للدين المشترك الذي هتف به كل الأنبياء ، وانتسب إليه كل اتباع الأنبياء )هكذا نرى نوحاً يقول لقومه : (( وأمرت أن أكون من المسلمين ))سورة يونسويعقوب يوصي بنيه فيقول : (( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))سورة البقرةوأبناء يعقوب يجيبون أباهم : (( قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون )) سورة البقرةوموسى يقول لقومه : (( يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين )) سورة يونسوالحواريون يقولون للمسيح عيسى : (( آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون)) سورة آل عمرانبل إن فريقاً من أهل الكتاب حين سمعوا القرآن : (( قالوا آمنا به إنهالحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين )) سورة القصصويقول الله سبحانه وتعالى عن ابراهيم : (( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا )) سورة آل عمرانثم نرى القرآن الكريم يجمع هذه القضايا كلها في قضية واحدة يوجهها إلى قوم محمد صلى الله عليه وسلم ويبين لهم فيها أنه لم يشرع لهم ديناً جديداً ، وإنما هو دين الأنبياء من قبلهم قال الله تعالى: (( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ .. )) سورة الشورىما هذا الدين المشترك الذي اسمه الإسلام ، والذي هو دين كل الانبياء ؟إن الذي يقرأ القرآن يعرف هذا الدين ، إنه هو التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع خالص لا يثوبه شرك ، وفي ايمان واثق مطمئن بكل ما جاء من عنده على أي لسان وفي أي زمان أو مكان دون تمرد على حكمه ، ودون تمييز شخصي أو طائفي ، أو عنصري بين كتاب وكتاب من كتبه ، أو بين رسول ورسول من رسله ، هكذا يقول القرآن : ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )) سورة البينة ويقول : (( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))سورة البقرةغير أن كلمة الاسلام قد اصبح لها في عرف الناس مدلول معين ، هو مجموعة الشرائع والتعاليم التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم أو التي استنبطت مما جاء به ، كما أن كلمة اليهودية أو الموسوية تخص شريعة موسى وما اشتق منها ، وكلمة النصرانية أو المسيحية تخص شريعة المسيح عيسى وما تفرع منها .علاقة الإسلام بالديانات السماوية السابقة :إن علاقة الإسلام بالديانات السماوية في صورتها الأولى هي علاقة تصديق وتأييد كلي ، أما عن علاقته بها في صورتها المنظورة فهي علاقة تصديق لما تبقى من أجزائها الأصلية ، وتصحيح لما طرأ عليها من البدع والإضافات الغريبة عنهاان ما جاء به الإسلام لم يكن جديداً بقدر ما كان تصحيحاً للرسالات التي سبقته وكيف ان الاسلام كان مجدداً بالدرجة الأولى لما أوحاه الله على أول الانبياء .ان الاسلام دين الأنبياء جميعاً ، الذي رضيه الله للبشر جميعاً منذ آدم إلى محمد ، عليهم الصلاة والسلام . وهو بمفهومه العام يعني الانقياد لأحكام الله ، باتباع أوامره واجتناب نواهيه ، أي اخلاص العبادة لله ، وكل الانبياء دعوا إلى ذلك . فجوهر رسالة الإسلام يشتمل على رسالة كل نبي وكل كتاب أنزل ، فالأنبياء جميعاً جاءوا بالاسلام . لذلك نرى أن أسس رسالات الرسل ومبادىء دعوتهم واحدة ، لأنهم رسل من مرسل واحد .  وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين





















إجمالي مرات مشاهدة الصفحة